Saturday, 31 July 2010

عام كامل على حملة دكسيا





يأتي السبب من وراء هذه المقالة مرور سنة كاملة على حملة "اسرائيل تستعمر و دكسيا تمول
" في الثاني عشر من تشرين الثاني لعام 2008 قامت 20 مؤسسة مختلفة بتبني حملة "اسرائيل تستعمر و دكسيا تمول" و بعد مرور عام كامل على اطلاق هذه الحملة فقد وصل عدد المؤسسات المساندة لهذه الحملة الى تسع و ستين مؤسسة.




لقد حظيت المتطوعة "بي كينتاني" بمقابلة السيد "ماريو فرانسين" المتحدث الرسمي باسم هذه الحملة حيث قام الاخير بالرد على العديد من الاسئلة المطروحة و المتعلقة بالحملة.



ما هو السبب من اطلاق حملتكم قبل عام من الان ؟

إن العديد من الدول الغربية تعتبر سببا لاستمرار سياسة الاحتلال ,وذلك اما عن طريق مساهمتهم الفعالة لهذا الاحتلال او اما بوقفتهم السلبية معه, ولذلك و منذ عشر سنوات قام العديد و العديد من المدنيين و منظمات المجتمع المدني و معهم المستهلكين و الناشطين بأخد مسؤولياتهم ضد تلك السياسة و ساروا على مبدأ " إن كان لدينا حكومة لا تفعل ذلك...فينبغي لنا فعله بانفسنا".

لقد سلك الاحتجاج مناحي و أشكال عدة فقد قام العديد من الناشطين بإقناع المستهلكين بعدم شراء المنتجات الاسرائيلية عن طريق الحملات التي تستهدف اما الشركات التي تعمل او تستثمر في الاراضي المحتلة باعتبارها شركات تساهم بتنشيط الاحتلال الاسرائيلي.

ولعل المثال الاوضح لهذه الشركات هو شركة دكسيا المالية بتوفيرها الدعم المالي المستمر للمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ,و بموجب القانون الدولي فإن هذه المستوطنات تعتبر غير شرعية.

فضمن هذه الحملة نطالب دكسيا بالقطع الفوري لكافة صلاتها مع المستوطنات و الوقف التام لتمويل الاحتلال.

ماذا تعلمون عن انشطة دكسيا المصرفية في اسرائيل؟

في عام 2001 قامت مجموعة دكسيا بتولي المصرف الاسرائيلي المعروف باسم "اوتزار هاشيلتون هامكومي" حيث عرف هذا المصرف بعد ذلك بمصرف "دكسيا اسرائيل" وهو مختص بتمويل السلطات المحلية, فمنذ ذلك الحين قام الناشطون البلجيكيون برصد و مراقبة انشطة "مصرف دكسيا اسرائيل".

ففي شهر اكتوبر من عام 2008 قام عدد من مجموعات التضامن و بمساعدة المؤسسة الاسرائيلية "من المستفيد!"بالحصول على دليل يؤكد بان اسرائيل لا تعمل على تمويل المجتمع الاسرائيلي المحلي فحسب و انما تعمل على تمويل المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية داخل الاراضي المحتلة, فقد صدرت وثيقة من الكنسيت الاسرائيلي تؤكد على لسان "دايفد كباه" مدير "دكسيا اسرائيل" قيام المصرف بتمويل سبعة مستوطنات و ثلاث سلطات اقليمية داخل الاراضي المحتلة وذلك ما بين عامي 2003 و 2007.

ونحن ايضا على علم بان دكسيا قد حررت قروضا بقيمة ثماني ملاين يورو للقدس في عام 2008.

من هي الجهة المنظمة لحملة دكسيا؟

أطلقت حملة دكسيا كمبادرة من قيل 20 مؤسسة لتقصي حقيقة العلاقات ما بين دكسيا و الاراضي المحتلة جيث أدرح ذلك من خلال "التنسيق لمقاطعة اسرائيل COBI"

ان مؤسسة انتال تعمل على تنسيق و تسيير هذه الحملة بينما تقوم اللجنة "الفلمنكية الفلسطينية " بتولي مهام التمويل , ما جعل هذه الحملة تحظى بمهام و تفوق هو وجود تسع و ستون مؤسسة داعمة لها.

أين نحن الان بعد سنة كاملة من قيام هذه الحملة ؟


كما نعلم, لقد بدأت هذه المبادرة تحت اسم "اسرائيل تستعمر و دكسيا تمول" حيث تم اعداد و تنظيم العديد من الانشطة على المستوى المحلي و بالتالي فإن دعم السلطات المحلية و المحافظات لها هو امر مهم بالنسبة لنا باعتبارهم عملاء ذات مساهمة عالية في مجموعة دكسيا

وفيما يلي بعض الانجازات التي تم تحقفيقها خلال العام:

· اصبح عدد المؤسسات الفعالة مع هذا الحدث تسع و ستون مؤسسة خلال عام واحد.

· ما بقارب ثمانيه الالاف شخص قاموا بتوقيع رسائل احتجاجية رفعت لدكسيا.

· اربع وثلاثون من مجالس المحافظات و السلطات المحلية صوتوا على اقتراح لحل القضايا المتعلقة بدكسيا.

· الف شخص قاموا بالتوقيع على عرائض رفعت لممثليهم السياسين.

· و في صفحتنا الاكترونية على الفاس بوك اكثر من الف و مئتان سخص على تواصل دائم مع احداث و فعاليات هذه الحملة.

· وفي الثاني عشر من أيار مايو لعام 2009 شددنا على مطالبنا في الاجتماع السنوي لحملة الاسهم في مجموعة دكسيا و الذي تلته تقارير صحفية عن الحملة.

· و ايضا في الثاني عشر من نفس العام قام اكثر من مئة و عشرون شخصا من عملاء دكسيا بالتبرع بمبلغ 5 يورو من حساباتهم لدعم حملتنا التي مر عليها آن ذاك عام كامل.

هل اعتبر نفسي كعميله لدكسيا مسؤولة عما يحدث؟

كونك عميله في مجموعات دكسيا فهذا بالطبع لا يضعك تحت المسؤولية عن سياسة دكسيا و لكن بالطبع يمكن ان يكون لك دور هام في تكريس الضغوط لجعل دكسيا تعيد النظر في سياساتها.

لقد تعددت الاراء حول ماهية المسؤولية و الدور الواقع على عملاء دكسيا فقد ذهبت بعض الاراء بمطالبة العملاء بمقاطعة و اقفال حساباتهم داخل هذا المصرف , بينما راى اخرون باهمية الدور الذي يلعبه العملاء في ابراز ضغوط جديدة على دكسيا حيث تعتبر مبادرة ال 5 يورو المطبقة في تشرين الاول مثالا على ذلك.

لكن اذا اصر العميل على الاستغناء عن خدمات دكسيا فإننا نطالبه بتوضيح مسبق للمصرف عن سبب اصراره لمقاطعة المصرف.

هل فعلا قامت هذه الحملة بالتأثير على سياسة دكسيا؟


على المدى القصير,فإن الحملة حققت نجاحا كبيرا و ذلك بحسب اعتراف كل من "جان لوك ديهين" رئيس دكسيا و رئيس الوزراء السابق و "بيري ماريني"الرئيس التنفيذي للشركة من خلال اجتماعهم السنوي لعام 2009 فقد صرحوا بأن القروض الممنوحة للمستوطنات الاسرائيلية فيها انتهاك للقانون الاخلاقي داخل مجموعتهم.

وقد اعترفوا ايضا بان البنك قد تعرض لضغوط حقيقية جراء هذه الحملة و اخيرا قام موفدنا لدى دكسيا بتلقي معلومات بان بنية دكسيا تجنب اي دعم مالي للمستوطنات الاسرائيلية و هذا بلا شك يعتبر نصرا واضحا لحملتنا هذه.

و في الثالث عشر من تشرين الاول لعام 2009 كررنا مطالبنا من خلال الانشطة و الفعاليات الاحتجاجية التي قمنا بها في عشرين فرع لدكسيا في كافة انحاء البلاد.

وبعد وقت قصير من هذه الفعاليات قمنا بتلقي دعوة من "دكريني"رئيس مجلس ادارة دكسيا في بلجيكا لاجتماع ذكر فيه ان حملتنا هذه كانت على جدول اعمال مجلس ادارة مجموعة دكسيا, و هذا يعتبر ايضا نجاحا لاعمال و انشطة بسيطة لاقت صدى واسعا داخل المجموعة.

ولكن مع كل هذه الاعمال و المحاولات المستمرة لم تكف دكسيا عن منح القروض فحسب, بل انها لم تعلن ان لديها مشكلة بوقف الاستثمارات في القدس الشرقية و هذا يعني بان دكسيا مصرة على دعم الاحتلال الاسرائيلي حتى عام 2017 و هذا يشير الى تحقيق بعض التقدم لكننا بعيدون بعض الشيئ عن تحقيق جميع اهدافنا.

هل هنالك مبادرات مشابه في دول اخرى؟

في التاسع عشر من تموز لعام 2005 و بعد القرار الصادر عن المحكمة الدولية الذي قرر بعدم شرعية الجدار العازل و المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية, بعد ذلك قامت 170 مؤسسة فلسطينية بأعمال المقاطعة و سحب الاستثمارات و فرض العقوبات من خلال "حملة فرض العقوبات و سحب الاستثماراتBDS campaign" أملا بعرقلة الدعم السياسي و المالي و العسكري لإسرائيل.

أن حملة "فرض العقوبات و سحب الاستثمارات" هي مبادرة مستوحاه من الحملة الناجحة ضد نظام الفصل العنصري في افريقيا و هي تتبع مسارات اللاعنف في استعادة بعض الحقوق الفلسطينية.

ان المقاطعة ليست فقط وسيلة لممارسة ضغوط دولية على اسرائيل بل ايضا لديها امكانيات كبيرة للتأثير على الرأي العام في حين انها تعتبر وسيلة للتضامن مع الشعب الفلسطيني المقهور.

منذ بدء الدعوة لهذه الحملة أصبحت انشطتها تمارس على مستوى عالي و دولي حتى وصلت لاحتجاجات على مشاركة الفرق الرياضية الاسرائيلية لبعض الانشطة, و تم توسيع هذه الانشطة حتى اكتسبت مناحي ثقافية و اكاديمية بل و حظيت على دعم بعض الكتاب المعروفين مثل نوعمي كلاين ,ادواردو غاليانو ,ارونداثي روي ,و المخرج المعروف كين لوتش.

ان العديد من العلاقات التجارية الكبيرة تم اعادة النظر بها بحيث تم سحبها من اسرائيل احيانا او طرد الشركات الاسرائيلية منها, مثل "المصرف الهولندي" و "الكنائس الامريكية النرويجية لصندوق المعاشات التقاعيدية", ايضا ان فرض الضغوط على الشركات التي تحقق ارباحا من الاحتلال الاسرائيلي في تزايد مستمر و شركة "فيوليا" الفرنسية مثالا واضحا على ذلك.

إن حملة دكسيا عبارة عن جزء من حركة دولية تحاول وضع حد لهذا الاحتلال الاسرائيلي فقد نمت الحملة بشكل هائل بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة.

في شهر تشرين الاول قمتم بمطالبة عملاء دكسيا بالتبرع ب 5 يورو من حساباتهم لاجل حملة "دكسيا تمول و اسرائيل تستعمر",لماذا قمتم بهذه الدعوة , و اين تم استخدام هذا المال؟

من خلال هذا العمل الرمزي اردنا ارسال رسالة الى دكسيا ان عملائهم ليسوا راضين عن سياستهم المتعلقة باسرائيل, حيث تلقى 120 شخص هذه الدعوة و قاموا بتقديم دعمهم المالي الضروري لها ,لان هذه الحملة ايضا لها نفقات لا نخفيها عن احد. بما تم جمعه من مبالغ ,تم الصرف على المواد الضرورية من طباعة للاعلانات و البطاقات و الملصقات و ما الى ذلك. فحتى اليوم تم انفاق ما يقارب3,855 يورو على هذه الحملة.

ان قيام العديد من المؤسسات الصانعة لهذه المواد بتغطية نفقاتها منحنا 3,100 يورو و ما زلنا بانتظار بعض المنح الاخرى.فكل ما تم جمعة اضافة الى 610 يورو من ذاك النداء قمنا بتحصيل 4000 يورو وهذا يعني انه ما زال لدينا القليل لانفاقه.

ماذا يحمل المستقبل لحملة دكسيا ؟

ان استمرار دكسيا بتمويل مستعمرات الاحتلال الاسرائيلي يعتبر دليلا واضحا بان مصرف دكسيا يقوم بانتهاك القانون الدولي و المساعدة في الحفاظ على هذا الاحنلال,لذلك فان منصة هذا العمل سوف لن تتوقف حتى تقوم دكسيا و المسؤولون بالقيام بما يلي:

o الاعتراف بان المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية غير قانونية و تعرقل عملية السلام.

o الاعتراف بأن القدس الشرقية تم سلبها بشكل غير قانوني من قبل اسرائيل و بذلك لا يحق لدكسيا تمويل هذه المنطقة.

o الاعتراف بان تمويل المستوطنات كان خطأ وبذلك عليهم الاعتذار مما خلفوه من دمار.

o قطع جميع علاقاتهم مع كافة الكيانات و المجتمعات المستمرة في العمل لصالح الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.

o تقديم دليلا واضحا بالتزامهم بتطبيق كل ما ورد اعلاه على المصالح الاسرائيلية مع دكسيا.

ولإجبار دكسيا على الضلوع في هذا الطريق فاننا تقوم باتباع العديد من المسارات بحيث نريد حث المواطنين على شراء اسهم من دكسيا و استخدامها كاداة ضغط في اجتماع هذا العام المنعقد في مايو/ايار لعام 2010. كوسيلة للحد من ظلمهم للشعب الفلسطيني.

نحن ايضا لن نكف عن مطالبة المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية فقد تملك الحكومة ما قيميته 5.7% من اسهم دكسيا في المناطق الثلاث بينما تمتلك المحافظات و المجتمعات المحلية ما قيمتة 14.3% و بذلك فانهم يتمتعون بسلطة عالية لدى مجلس ادارة دكسيا.

لقد حان الوقت لهم لاتخاذ موقف يتم فيه شجب الاحتلال الاسرائيلي غير الشرعي لفلسطين و الاعتراف بان دكسيا طرف في ذاك الجرم.

ان كل المجتمع البلجيكي مساهم لدى شركة دكسيا ايضا و ذلك يعطي المواطنين الفرصة من الاحتجاج على المستوى المحلي.

لكن للاسف هنالك 556 من المجتمعات المحلية تلتزم الصمت حيال سياسة دكسيا و هذا غير مقيول.

واخيرا فاننا نرحب بايه مبادرة لوضع هذه القضية على مستوى العمل السياسي كما و ندعو المجتمع بكافة اطيافه, افرادا و مؤساسات للاشتراك و التفاعل مع هذه الحملة لزيادة الضغوط على دكسيا لتغيير سياستها.

كيف يرى الفلسطينيون هذه المبادرة؟

كما قلت مسبقا ان الفلسطينون قاموا في 2005 بالدعوة الى مقاطعة تامة لاسرائيل كوسيلة للدفاع عن حقوقهم فهم ينظرون لحملة دكسيا على انها حملة ناجحة من بين العديد من حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني. نحن ايضا بدورنا نبقيهم على اطلاع بكل الانشطة و الفعاليات المبذولة, مثلاً هذا المقال سيتم ترجمته للغتين العربية و الانجليزية و سيتم ايضا نشره على مواقع مختلفة.

هل استطيع ان اقدم شيئا لهذه الحملة ؟

طبعا فانك تستطيعين عمل الكثبر من خلال :

- التوقيع على هذه المنصة من خلال مؤسستك.

- توقيع و حث الاخرون للتوقيع على البطاقات البريدية(1 & 2)الموجهه لدكسيا.

- التوقيع على العارضة من خلال البريد الاكتروني والتي تستهدف المسؤولين السياسين.

- التواصل على صفحة الفاس بوك الخاصة للحملة و دعوة الاصدقاء لها.

- حث مجتمعك المحلي على التصويت للاقتراحات, باعتبار كل مجتمع مساهم في دكسيا مسؤولا,تستطيع ان تجد امثلة لبعض الاقتراحات من خلال "التسلسل الزمني للحملة"

- كما و يمكنك الاتصال بسكرتير الحملة لتقديم دعمك بطريقة اخرى.

Vertaald door: Ashraf Sarawi and Bisan Ahmed

No comments:

Post a Comment